ورشة عمل للتعريف بوحدة حماية الأسرة وخدماتها

ضمن عمل الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان على قضايا حماية الأسرة، ومتابعة لانشطةحملة لا تسكتي عُقدت اليوم ورشة عمل للتعريف بوحدة حماية الأسرة وخدماتها في مناهضة العنف الأسري، بحضور ورعاية السيد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين والسيد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد و رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان المهندسة سمر السباعي وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالإنابة السيد عمر بلان، وحضور واسع من أعضاء مجلس الشعب و النواب العامين وعدد من القضاة وقيادات الشرطة من ضباط الداخلية (ضباط ارتباط العمل مع الهيئة) ومديري الشؤون الاجتماعية والعمل والصحة والتربية وممثلي المنظمات غير الحكومية في محافظتي دمشق وريف دمشق .أكد السيد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل على أن الدولة كفلت حقوق المواطن الأسرية في حالات الطوارئ والمرض والعجز واليتم والشيخوخة والصحة عبر تأمين وسائل الوقاية والمعالجة والتداوي ، مشيراً أنه ولبناء نهج حمائي فاعل يجب العمل على بناء أدوات فعالة تحقق الحماية للفئات الأكثر ضعفاً من النساء والأطفال ، حيث أضحت ظاهرة العنف الأسري من الظواهر الاجتماعية التي يتوجب مواجهتها بكل حزم ليس فقط على مستوى سورية بل على مستوى العالم . منوها إلى أهمية الدور الذي تقوم به وحدة حماية الأسرة كأحد أهم الأدوات التي يمكن من خلالها توفير الخدمات الحمائية للنساء والفتيات، متمنيا الوصول إلى صيغة مناسبة لتطوير عمل هذا الوحدة والتوسع عموديا من خلال نوعية الخدمات وافقيا من خلال وصول أوسع للفئات المستهدفة. وأضاف الوزير سيف الدين : نرى في الوزارة بأن التمكين الاقتصادي ودمج المرأة بسوق العمل هو المخرج الأكثر أمناً للسيدات بما يضمن تحويلهن من متلقيات للدعم إلى معيلات لأسرهن ومولدات للدخل.

خلال فعاليات الورشة قدم الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف مداخلة فاعلة أكد من خلالها على ضرورة تكاتف جميع الجهات ودعم العمل الذي تقوم به الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان لحماية الأسرة فالحماية هي واجب على كل قطاعات المجتمع بكل انتمائاتها وأفكارها لان الاستهداف اليوم هو استهداف الأسرة لعادتها وتقاليدها وأخلاقها وبين السيد الوزير ضرورة التنسيق والتشارك والعمل كلٌّ من موقعه ومسؤولياته لمنع أي اعتداء على اي حق من حقوق المرأة مهما كان فحقوق المرأة مصانة في التعاليم السماوية، والعنف ضدها ليس من التشريع الإسلامي، كما أثنى السيد الوزير على الجهود الجبارة التي تقوم بها الهيئة ممثلة برئيستها المهندسة سمر السباعي والكادر العامل فيها في العمل على حماية الأسرة والحفاظ عليها. بدورها السيدة رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بينت أن حماية الأسرة وتعميق تماسكها هو أحد الأهداف الأساسية لعمل الهيئة وتمكين أفرادها وخاصة المرأة بوصفها الأساس الذي يضمن استقرار الأسرة والحفاظ عليها .وأضافت أن الهدف من الورشة هو التعريف بوحدة حماية الأسرة و الخدمات التي تقدمها من خدمات (طبية ودعم نفسي اجتماعي وقانوني بالإضافة إلى التعليم والتمكين المهني.).ونوهت إلى أن حملة “لا تسكتي” التي أطلقها الهيئة بالتعاون مع وزارة الإعلام تهدف للحد من العنف الأسري ورفع الوعي بخطورته وإمكانية تجنبه من خلال طلب المشورة بكافة أشكالها القانونية والاسرية وغيرها. بدوره، أوضح ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالإنابة السيد عمر بلان ان هذه الورشة تأتي في سياق العديد من الفعاليات والورشات التدريبية التي تهدف لمناصرة المرأة وسيتم تسليط الضوء خلال الورشة على وحدة حماية الأسرة والخدمات التي تقدمها ودور الصندوق كداعم فني، وان التنسيق والتعاون المستمر بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية مهم “لتحقيق الأهداف المشتركة للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي”، وأشاد بالجهود الحكومية المبذولة من أجل إنجاح العمل. السيدة الهام صافي مديرة السكان في الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان قدمت عرضا تفصيليا عن وحدة حماية الأسرة والهدف منها والخدمات التي تقدمها والمنهجية المتبعة وآلية القبول وكيفية التعامل مع ضحايا العنف .تخلل الورشة العديد من الأفكار والمقترحات والطروحات التي ركزت على أهمية التوعية بقضايا الحماية من خلال الوسائل الإعلامية والمناهج التربوية والدورات التثقيفية خاصة للمقبلين على الزواج وبكافة وسائل التواصل والاعلام، وضرورة الإبلاغ عن حالات العنف الأسري، وأهمية اصدار تشريعات قانونية للحماية من العنف الاسري وضرورة الإسراع بإصدار مشروع قانون العنف الأسري الذي تعمل عليه الهيئة بالتشارك مع جميع الجهات الحكومية المعنية-


التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.